أتذكر حينما كنت طفلا وقد نشأت فى بيئة شعبية كنت أجتمع أنا وأصدقائى ملتفين حول أحد الحشرا المعروفة لدى المصريين بإسم (الفرقعلوز) نلهو ونلعب معه بسعادة غامره ممسكين به بإصبعين ضاغطين على جسده الصغير ونسأله (الساعة كام؟) فيرد علينا محركا رأسه أعلى وأسفل بصوت أشبه بالتكتكه وكنا نسمع هذا الصوت ونحن فى سعادة غامره متخيلين أننا إستطعنا التواصل مع هذا العالم الغامض.ا
وأتذكر أيضا إهتمامى الشديد بمراقبة أسراب النمل ذلك الإهتمام الذى ظل مرافقا لى حتى اليوم حين أضبط نفسى ألهو مع تلك الأسراب واضعا إصبعى وسط صفوفهم شديدة التنظيم حتى تسودهم حاله عارمه من الفوضى بسبب ذلك الجسم الغريب لكن سرعان ما يدركون كيفية التعامل مع الموقف ويعودون لسابق نظامهم
لماذا مشروع حياة موازية ؟
لكل حياة...حياة أخرى موازية وعالم الإنسان يوازيه عوالم متعدده أكثرهم غموضا هو عالم الحشرات ذلك العالم الذى أثارنى كثيرا وجعلنى أفكر فيه منذ الطفولة لذا فهدفى هنا هو محاولة الكشف الجمالى عن قيم وسلوك هذا العالم ولكن فى تلك المرحلة من مشروعى سوف أركز على بعض العلاقات الجمالية التى أثارتنى ومنها (الكتلة، والحركة، والإتزان، واللون). ا