" 'Happy Islands?'
Islands have always attracted and repelled me at the same time. Attracted, because while on the boat that’s taking me there I can’t wait to arrive; repelled, as once I’ve got there I can’t wait to get away…
Very mixed feelings, in no way dependent on the size of the island itself; it could be a rock in the middle of the ocean or Sardinia, they are the same for me.
The fascination stems from being in an encapsulated world, a ‘fortress’ surrounded by the sea, a separate, autonomous entity, reassuring and isolated from the rest of the world. The rejection is the exact opposite, the disquiet at not being free to come and go, how and when I want, to have to depend on others (be it for a ferry or a flight).
An island can soon become claustrophobic….
That is why the overall title for this body of work ends with a question mark: Are islands happy, or not? Are they happy and unhappy at the same time? Or something else besides?
I have visited real islands, theoretical islands and perceived islands (The Convent of Saint Catherine in the Sinai, Urbino or Venice). Currently, I’m working on painting fantastic islands, islands full of color to house my world of images: shadows, silhouettes, fish, graffiti, knives, bees and wasps, athletes and gymnasts, frogs, dolphins, animal tracks, swings and children’s games.
Over the years, the Mediterranean basin and its different cultures, above all Egypt and Greece with her many islands, have become fundamental to my work and my being.
I lived and worked in Egypt for long periods between 1982 and 2007 and held a number of solo shows there: in 1988 at the Italian Cultural Institute, first in Cairo and subsequently in Alessandria. In 1994, 2000 and 2004, I showed my work at the Mashrabia Gallery in Cairo.
This recent series of works, the ‘Happy Islands’ strongly reflects my life in Egypt, particularly in the contrasts between the reds and oranges and the blacks and blues, just like day and night. Also in the recurring images of knives, that ‘perch’ on the islands themselves, constantly reminding me of an enigmatic cartouche I read in the Egyptian Museum: ‘To him who is on his knife’.
I have worked long and hard to interpret and give form and shape to this phrase; here are some of my results, islands that ‘carry’ images that carry islands…
I always work on paper, combining and overlaying painting techniques that are compatible with each other: acrylics, watercolor, tempera, wax crayons, pencils, colored inks, Indian ink, felt-pens, rubber stamps, collage…
A world in constant movement, precariously balanced, with forms interweaving, like living in a giant kaleidoscope. To paraphrase Rainer Maria Rilke, ‘Paradise is none other than a giant mine of images’." - Marco Magrini
جزر سعيدة؟ - ماركو ماجريني
'جزر سعيدة ؟'
تولد لدى الجزر دائما مشاعرمتضاربة . شغف وقلق فى الوقت ذاته. لماذا الانجذاب ؟ انجذب وانا على السفينة التى تحملنى . اسايق الوقت حتى تحين
...لحظة الوصول . أما سبب القلق فهو أننى حين أصل ابدا فى عد تلك اللحظات التى تفصلنى عن موعد الرحيل
مشاعر مركبة ومتعارضة لا علاقة لها بأى حال بضيق اواتساع الجزيرة نفسها . سواء كانت صخرة ناتئة فى عرض البحر او كانت بحجم ساردينيا . لا فرق
.عندى ولا مفاضلة بين هذه وتلك فهى فى عينى سيان
سحر الجزيرة ربما يتولد لدى من كونها عالما مكتملا ومغلقا على ذاته, عالما يكتقى بما هى عليه كواقع منفصل . قلعة تحيط بها المياه من كل جانب . معزولا عن بقية العالم . اما النفور وهو النقيض الكامل فهو القلق الذى يتولد عن صعوبة مغادرة الجزيرة عندما تريد وبأى وسيلة تريد . لانك تعتمد بالضرورة
.على آخرين سواء كانت وسيلة الرحيل قاربا او طائرة
يمكن للجزر فى زمن وجيز ان تتحول بضيقها الى ما يشبه الحصار وما يولده من رهاب
اخترت هذا العنوان ارتياحا الى عموميته ، والى صيغته الاستفهامية. "جزر سعيدة ؟ " وهو بمثابة سؤال عن امكانية هذا الوجود ، وهو الأقرب الى روح هذه المجموعة من الأعمال : هل الجزر سعيدة أم لا ؟ الا يمكن أن تكون سعيدة وغير سعيدة معا فى آن ؟ أم لا هذا ولا ذاك وانما شىء آخر ؟
زرت جزرا واقعية وجزرا أخرى نظرية ( دير القديسة كاترينا فى سيناء ,اوربينو. فينيسيا ) . وفى هذه التجربة أعمل على تشكيل جزر خيالية .جزر من اللون . تستضيف عالمى التعبيرى : من ظلال وأشكال اسماك وجرافيتى و سكاكين . من نحل وزنابير . من رياضيين ولاعبى حمباز وضفادع ودلافين واثار كائنات وحيوانات والعاب أطفال
مع تقدم العمر اصبحت الثقافات التى تولدت حول حوض الابيض المتوسط تشكل مجتمعة مرجعية حاسمة فى عملى كفنان. بل وفى حياتى بشكل عام . وداخل هذا الحوض تحتل مصر الى جانب اليونان بجزرها الكثيرة مواقع مفضلة فى وجدانى .
هنا فى مصر عملت وعشت لفترات طويلة ممتدة . ما بين 1982 و 2007 . وهنا عرضت أعمالى فى معارض شخصية عدة . فى 1988 افمت معرضا فى المركز الثقافى الايطالى بالقاهرة . وبعدها بفترة وجيزة انتقل المعرض الى الاسكندرية . بعد ذلك اقمت ثلاثة معارض بجاليرى مشربية بالقاهرة: 1994 و 2000 و2004
هذه المجموعة الحالية من الأعمال عن الجزر السعيدة هى فى الواقع امتداد لتجربتى الحياتية فى مصر . والتى تتبدى فى المقام الاول عبر التباين الحاد بين
الالوان الحمراء والبرتقالية من جهة والاسود والازرق من الجهة المقابلة. وكانه تباين مؤكد بين الليل والنهار, كما تتكشف بالمثل عبر ذلك الحضور المتكرر والملح للسكين . التى تستقر بجسدها وكأنها تتكىءعلى الجزيرة نفسها . وذلك نايع من تفاعل وتأمل متواصل لتلك العبارة الغامضة المكتوبة على خرطوشة بالمتحف المصرى " الى من يقف على طرف سكينه "
انشغلت كثيرا يمحاولة البحث عن جسد لهذه العبارة. وهذه الأعمال تظهر بعضا من النتائج التى توصلت اليها عبر هذا البحث . انها جزر تحملنا تقودنا الى مشاهد تحيلنا بدورها الى جزر أخرى
أعمل دائما على الورق . أخلط الوان واراكم طبقات وتقنيات ومواد تصويرية قابلة للتجاور والتعايش فيما بينها . : الوان الاكريليك . والالوان المائية . والتمبرا . والباستل الشمعى والاحبار والحبر الصينى الاسود والفرشاة والاختام . والكولاج .. فى عالم من التحول المتواصل . وداخل اتزان هش وحرج ومع الاشكالالتى
"تتقاطع فيما بينها . وكأننا نعيش داخل لعبة مرايا عملاقة. تماهيا مع عبارة الشاعر راينر ماريا ريلكة " الفردوس ليس سوى منجما عملاقا للصور
ماركو ماجريني -
ترجمة : عادل السيوى