اقرأ هنا
لكن المشكلة أن الرسم في الصحافة له جمهوره الكبير، بعكس المعارض الفنية التي تعاني من ندرة الزائرين، يصادف أنني ألتقي بعض الأشخاص الذين يبدون إعجابهم ببعض الرسومات التي نشرت في روزاليوسف منذ سنوات وبقدر سعادتي بالثناء غير أنني أشعر بالحزن العميق لتجاهل مجهودات أخرى تضاعفت فيها أعمالي الفنية من حفر ونحت ورواية والاسكتشات الشخصية.
حينما تخرجت من فنون جميلة، وجدت عندي موهبة ساخرة تظهر في رسوماتي وريشتي، فكنت أرسم جمال عبد الناصر على غلاف روزاليوسف وأنفه بطول الغلاف، وأتذكر جيدا أنني لم أتعرض يوما في عهد عبد الناصر لأي مضايقات أمنية، ولقد ذكر لي ذات مرة مدير مكتبه "سامي شرف" أن عبد الناصر كان يسأل عني دائما قائلا "الواد الدكر رسم إيه النهاردة".